برع الإنسان القديم في يافع بإبراز قوته وإبداع من خلال الرسومات والأثريات الصخرية والتي تم العثور عليها أخيرا وألمنتشرة بكثرة على رؤوس وقمم الجبال في منطقة ضُبة أهل امشق بيافع مديرية سبّاح محافظة أبين وبالتحديد جبل جعموم التي لا تزال باقية حتى اليوم.
الرسومات التي تم العثور عليها أخيرا استخدمت فيها كل عناصر القوة والرهبة ودمجت بقوة الإنسان القديم في يافع بشكلٍ تتجاوز كل حدود الحكايات وكتابات اليوم، وهو ما يشير إلى أن يافع كانت موطنا لمملكة قديمة قد تعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد من باب التخمين بل وربما أبعد بكثير من ذلك، ويتطلب ذلك بعثة أثرية متخصصة في ممالك جنوب الجزيرة لدراستها وترجمتها وتوثيقها بدقة.
و ما يدعو للبحث والدراسة والترجمة والتوثيق لهذه النقوش الحجرية وجود حصن وقلعة قديمة بالقرب منها يطلق ليها اسم (الملكة غلوس) تبعد عنها بحوالي نصف كم.
ومثل هذهِ النقوش والرسومات الصخرية القديمة لأشكال بشرية وحيوانية رأيتها في عام 2006م في جبالِ العرقة الشرقية في مكانٍ يسمى ذراع الكتابات ، ومنها كتابات بالخط المسند في جبل النمارير وذراع الجيف بالعرقة بمديرية يافع سباح وجميعها منقوشة على الصخر وهذا دليل على معرفتهم بلغة الرمز الحجري وبالحيوانات وقوتها كالأسد والثور والجمل وغيرها من الحيوانات ومزجوا بينها وبين الإنسان لتجتمع القوة والهدف التعبيري في لغةالنقوش المسنديةوالرمز الحجري.
كما نسمع عن كتابات ونقوش مشابهة لرسومات ضُبة والنقوش المسندية في العرقة
منتشرة في وادي حريض بمديرية يافع سرار لم نتمكن من مشاهدتها ولكن بإذن الله ستكون لنا زيارة قريبة لنقوش حريض.
من : قائد زيد ثابت