رواية جوليانا الفصل السادس، السادس، تأليف حليمة العدادي
رواية جوليانا الجزء السادس
رواية جوليانا الجزء السادس
رواية جوليانا الحلقة السادسة
نور: ماذا تريد اذهب من هنا..
الشاب: هاها، احصل على كل ما لديك.
قربوا من كريمة وخدوا منها شنطتها وفضلوا يرميوا كل حاجة في مكان
نور: سيب الشنطة يا لوطي يا كلاب..
الشاب : اصمت فهذا خير لك ..
نور: يعني هتعمل ايه يا كلب؟
اقتربت منها نور، وعادت لورا، وأمسك بذراعها بقوة، وأخرج قلنسوة مطوية من تحت سترته، وضربها بها.
صرخت نور بألم: اه
سقط ضوء على الأرض، فركض الشاب مع صديقه
كريمة بكضة: لا تخافي يا بنتي تصبحي على خير..
نور بتعب:كنت أتمنى أن أموت،وهكذا تحققت أمنيتي وسأبتعد عن هذه الدنيا. أتمنى أن يسامحني الله..
كريمة: لا تقولي هذا..
ركض شاب نحوهم
الشاب بخوف : بخير يا ماما أنت بخير . من هذة الفتاة؟
كريمة:مش وقت يابنتي. تحدثت مع صاحبة المنزل عن دخلها.
أخذها ووضعها على أقرب أريكة
كريمة: علي، أحضر لي مجموعة الإسعافات الأولية.
علي: أمي، يجب أن نأخذها إلى المستشفى.
كريمة : الجرح سطحي . سأتصرف. اخرج. لقد سمحت لي بالقيام بعملي.
وبعد فترة قصيرة انتهت من تعقيم الجرح وطلبت من ابنها أن يزيله ويضعها في الحمام.
علي:مين البنت دي يا ماما؟
أخبرت كريمة ابنها بكل شيء عن نور
علي: لا حول ولا قوة إلا بالله.
كريمة: علي أريدها أن تبقى معي فليس لديها مكان تذهب إليه..
علي: اللي تشوفيه يا ماما هي صاحبة البيت. لقد دفعت له الإيجار. لا تخف، سأبقى هنا معك حتى أجد عملاً..
ومضى شهر كامل، ونور تقيم معهم. شعرت أنها مثقلة بهم، لكن لم يكن لديها مكان تذهب إليه.
نور: ماما انا عاوزة اشتغل مش هقعد هيك..
علي: لا، ليس مسموحًا لك بالعمل. أنت في عداد المفقودين شيئا. أخبرني..
نور: أريد أن أعمل وأعتمد على نفسي..
علي زعلان:وقلت مافيش شغل. إذا فاتك شيء أو كنت بحاجة إلى شيء، أخبر ماما بخير..
نور: بس انا عاوزه اشتغل مش قادره اقعد كده..
علي بتوتر : قلت مافيش شغل يعني مافيش شغل فشتمهم وخرج وهو غاضب
نور:ماما قلت شي زعله.
كريمة: نور يا بنتي رغم أنك معنا لفترة قصيرة يبدو أن علي يحبك..
نور: ايه الحب يا ماما؟ هو فقط يشفق علي. لا أحد يقبل أن يحب مثلي..
كريمة: بس علي يحبك. إنه ابني وأنا أعرفه.
نور: لكني لا أريد أن أكون غير عادلة معه، فهو يستحق ما هو أفضل مني..
كريمة:ليه تظلميه؟ لقد أخطأت وندمت عليه..
نور وهي تبكي: لا يا ماما هناك من هو جيد ويستحق الأفضل. انا لست بخير.
جلست نور على الأرض وانهارت
نور : أنا لست جيدة . أنا من ارتكبت أكبر خطأ ولا يمكن أن يغفر خطأها.
جاء علي مسرعا عندما سمع صوتها. جلس بجانبها على الأرض وأخذها بين ذراعيه. كان قلبه يتألم عليها. ورغم أن الوقت الذي قضته معهم كان قصيرا، إلا أن قلبه كان متعلقا بها.
علي: ششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششش.. علي.. علي : أنت بخير..
نور: لا انا مش كويسة يا علي. لو التقيت بك في وقت آخر لأحببتك من قلبي. كنت بحاجة إلى شخص يقف بجانبي. كنت بحاجة إلى حنان الأب.
علي بحنان : انا جنبك يا نور . لا يهمني ماضيك. ما يهمني هو النور الذي لدي الآن، نور العطف والمودة..
نور بالبكاء: علي، هل يمكنك أن تتركني وحدي؟
علي: أنا رايح الشغل ولما أرجع هنتكلم.
كريمة: الله معك يا ابني.
خرج علي وهو يشعر بالحزن لأنه أحبها رغم ماضيها ولم يفكر في أي شيء آخر..
نور:ماما انا همشي من هنا.
كريمة:وين رايحين يابنتي؟
نور: سأعود إلى والدي، دعه يقتلني وسأنتهي. لا أستطيع العيش.
كريمة: ماذا تقولين يا نور؟ أنت لن تذهب إلى أي مكان..
نور:قولي لعله يسامحني. لقد أحببته، لكن لا أستطيع أن أكون معه. إنه شخص جيد ويستحق شخصًا أفضل مني.
كريمة: متروحيش يابنتي خليك هنا معانا.
نور: مع السلامة يا ماما، انتبهي لنفسك..
غادرت نور منهارة والدموع تنهمر على وجهها. ذهبت إلى محطة القطار واستقلت القطار
***********************
عاد علي إلى المنزل بعد أن اتصلت به والدته
علي بقلق: مالك يا أمي؟ أنت بخير ونور بخير.
كريمة: نور راحت تموت على رجليها يا علي يا ابني..
علي بخوف:نور ماتت فين يا ماما؟
كريمة: ذهبت إلى والدها وأكيد سيقتلها فور وصولها.
علي:ليه تركتيها تمشي يا أمي؟
كريمة: حاولت أوقفها لكنها صممت على المشي.
علي: ماما انتي عارفة عنوان بيت أهلها..
كريمة: نعم يا ابني..
***********************
وصل القطار إلى المحطة. نزلت نور من القطار وذهبت إلى منزل عائلتها. كانت تمشي والدموع تتدفق على وجهها. رأت لينا أمامها.
لينا سعيدة: نور أنتي هنا فعلا..
نور: نعم أنا هنا يا لينا، أنا مدمرة..
لينا: نور، اهربي بسرعة، أبوك سيقتلك..
نور: أريده أن يقتلني حتى أتخلص من الحياة التي أعيشها. لا أستطيع أن أعيش بشكل طبيعي بعد ما فعلته.
لينا: لكنك ندمت يا نور. ربنا غفور رحيم.
وبينما كانوا يتحدثون، جاء شخص وأمسك بيدها، وهذا الشخص هو والدها
مجد بتوتر: أنت هنا يا عديم الأخلاق تعال معي.
وذهبت نور معه دون أي مقاومة ودون أن تتكلم حتى دخلوا المنزل
جميلة: نور حبيبتي وين كنتي؟
مجد: ابتعدي. إذا اقتربت منها، سأفعل نفس الشيء معك.
ودفع نور بقوة وجعلها تسقط على الأرض. أمسك السيارة وضربها، فأصاب نور. كانت تستسلم. لماذا لم تهتم بالألم الذي شعرت به لأن الألم في قلبها كان أعظم؟ فضربها حتى نزفت من كل مكان.
جميلة بدموع: من أجلي يا مجد اتركها وحدها، البنت ستموت بين يديك..
نور بصوت ضعيف: هيقتلني يا ماما.
طرق الباب بقوة شديدة. فتحت عليه. دخل علي وهو يمسك بالحلقة من يد مجد
مجد: من أنت ولماذا تمسك بيدي؟
علي: لأن اللي انضربت تبقى زوجتي يا أستاذ.
مجد: اه يعني انت الكلب اللي ضحك عليها..
علي: ما ضحكت على الشخص المصرح له بالوصول بعد فترة..
مجد: خذها من هنا، لا أريد أن أرى وجهها مرة أخرى..
جميلة: لا يا مجد لا تفعل ذلك وابعدني عن بنتي..
مجد: أنت أيضًا مطلقة من الثلاثة، لذا يرجى الذهاب معها.
جميلة انصدمت: بعد كل هذه السنوات ستطلقني يا مجد.
مجد: من يوم دخلت البيت مع البنت دي لم ارى يوم جميل مثل والدها.
نور: ماذا تقصدين يا ماما؟
مجد: أنا لست أبوك من يوم مات أخي وأتحملك أنت وأمك. تعبت منك.
نور بعدم تصديق: ماذا يقولون يا ماما؟ كلامه صحيح ..
جميلة: نعم يا ابنتي بعد وفاة والدك تزوجت مجد..
نور بنهنهار: حرام عليك، ولهذا السبب طوال هذه السنوات كنت تعاملني بقسوة ولا ترحمني..
علي: لا تقلقي على نفسك بعد الآن يا نور.
دخلت لينا المسؤولة وشاهدان وكتبت عليّ رسائلهم. كان سعيدًا جدًا، لكن نور كانت منزعجة.
خرجوا من المنزل، أخرجها ووضعها في سيارة الأجرة
علي: انتظر، هل ستأتي معنا؟
جميلة: لا يا ابني هقعد في البيت وأجي أزورك.
علي: نوريني في أي وقت..
تحركت سيارة الأجرة على طول الطريق، ولم تتكلم دموعها. كانوا يسقطون بصمت
فأخذها علي بين ذراعيه وكان قلبه يتألم عليها. حتى وصلوا إلى المنزل دخلت وركضت إلى غرفتها وأغلقت الباب.
كريمة: ماذا حدث يا ابني؟ ليس لديها ضوء
هو يتابع…
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جوليانا)