رواية حب صالح الفصل الثامن عشر، 18، تأليف علاء هشام
رواية عشق صالح الجزء الثامن عشر
رواية عشق صالح الجزء الثامن عشر
رواية عشق صالح الحلقة الثامنة عشر
مرت أيام قليلة على وفاة الحاج سعاد، وكانت نور تحاول أن تكون معه دائمًا. كان في حالة سيئة، لم يعد يأكل ولا ينام، ولم يعد يريد التحدث حتى جاء يوم لم تتوقع فيه ما سيحدث… كانت تجلس في غرفتها وتقرأ صلواتها اليومية حتى شعرت بيدها. وضعت على كتفها. رفعت عينيها فإذا هو صالح. ابتسمت له نور وجلست بجانبها وقالت.
_ هناك رحلة أريدك أن تأتي معي فيها.
تفاجأت نور وقالت إنها لم تفهم.
_ رحلة.
ابتسم لها و أمسك بيدها و قال.
– متخافيش هنروح ونيجي قريب.
أومأت له نور برأسها، وكانت تحاول ألا تتجادل معه هذه الفترة حتى لا يغضب. انتهت من ارتداء ملابسها وجلست بجانبه في السيارة تنظر إلى الطريق، لكنها كانت المرة الأولى التي تذهب فيها إلى هذا المكان، لكنها هدأت، فلا يؤذيها صالح بالطبع، حتى توقف أمامه. من المستشفى التي لم تكن تعرفها. لقد كانت متفاجئة أكثر. وهي قالت.
_في واحد تعبان نعرفه وماعندي علم ولا شي.
أمسك صالح يدها وقربها منه وقال بصوت خفيف.
_سوف تفهم كل شيء، لا تخف.
أخذت نفساً عميقاً وذهبت معه وهي تدعو من داخلها أن يكون كل شيء على ما يرام، فهي لن تصدم مرة أخرى… دخل يونس غرفة ومعه نور، فوجدت فتاة تجلس كأنها تنتظره. هم. وتفاجأت نور بها وبالفعل الطيب، لكنها ظلت صامتة لتفهم كل شيء. ..صالح تكلم وقال.
_ أحب أعرفكم على بعض يا نور مراتي…حبيبتي.
كانت صامتة في حالة صدمة. هل هذه صديقته التي كانت تراسله وأنها ليست من عائلته؟ ابتسمت لها نور ابتسامة صفراء وقالت .
_ كيف حالك؟
_ بالموت.
لم تفهم معنى كلامها لكنها نظرت إلى صالح الذي رحل وتركهما معاً. تحدثت مع حبيبته فقالت بنبرة مؤلمة.
_ أنا حبيبته وأنا من جماعة صالح وأصدقائه. لقد كان هو الوحيد الذي لم يشرب بقدر ما شربناه، لكنني لم أتمكن من ذلك. كنت ضعيفه ومرة في ثانية لقيت صالح يحاول يقنعني أني لازم أتوقف وأني قد أموت واقتنعت فعلا لكنه كان الوحيد الذي يعرف كيف يكلمه ولماذا ؟ عرفت أنه تزوجك. مكنتش عايز اتكلم معاه علشان ماتحسبه غلط بس خفت اضعف وارجع تاني فكنت بقول له ساعدني بس انا وهو مش بنحب بعضها البعض. القصة كلها هي أنه يساعدني.
_لماذا لم يقل صالح ذلك أصلاً؟
قالتها نور بعد أن صعب عليها حبيبها الأمر. إنها ضحية الأول والأخير، وتريد أي طوق نجاة.
_ يمكن كان خايف متصدقيه بس دايما ما كنت بقول كلمة لما حاسة إني ضعيفة. كنت أقول كلمة فيتبعني ويذكرني بكلامه لا أكثر.
ولم ترد عليها نور، بل أومأت لها برأسها وخرجت من غرفتها. كان صالح جالساً مشتتاً كعادته، فبدأ يركز في لا شيء تقريباً. جلست نور بجانبه وقالت بابتسامة.
_يلا بينا انا تعبت من المستشفيات.
أومأ لها برأسه ولم يتكلم. وأصبح غير عادي بعد وفاة الحاج سعاد. تحدثت نور بينما كانت في سيارتهم.
_لكنك تعلمين أن حبيبتي صعبت الأمر علي. يعني كان من الممكن أن تموت بعد الشر لو لم تقنعها لا أكثر.
ولم يرد عليها صالح. تفاجأت نور بصمته وسألته بحنان.
_ ما بك يا صالح؟ لقد أزعجتك بشيء.
قال لها بهدوء.
_ مش عارفة ازعل منك بس مش قادرة أتجاوز موت أمي لا أكتر بس هكون تمام.
نور ضربته وقالت له.
_ ربنا يصبرك، وهفضل معاك لآخر حياتي.
ابتسم لها صالح وواصل طريقه وذهبوا إلى منزلهم. كانت تفكر فيما إذا كان من الصواب أن تستمر مع صالح بعد علاقته بحبيبته لكنها هدأت نفسها وقالت إنها لم تكن علاقة وأن كل شيء في الماضي انتهى والآن عليها أن تكون من صالح جانب.
♡———————————————————-♡
كان يتحدث، لكنها كانت تبتسم في الداخل. وأخيراً، الآن تعافى زوجها وصديقها وحبيبها ولم يعد لصاً، وأصبحت مطمئنة. سيف تفاجأ بإطلاق سراحها وقال لها .
_ مالك يا جهاد لماذا يصمت القلب؟
ابتسمت له وقالت .
_ مش عارف أقول إيه بس بجد شكرًا.. شكرًا لأنك بخير وما تهرب، أو كده كنت ومازلت راجل.
ابتسم بمحبة وقال .
_لو كنت رجلاً لكان ذلك لأنك امرأة عظيمة. كنت خائفًا، لكن عندما علمت بأمر فاسقي ووقفت بجانبي، وهذا في حد ذاته أفضل شيء حدث في حياتي كلها.
عانقته جهاد مطمئنة، وأخيراً أصبحت سعيدة بوجوده.
♡——————————————————— ♡
وكانت تجلس بجانبه بينما كانت تختار فستان الزفاف. وكانت جميلة ستتزوج يوسف بعد صراع طويل. كانت تفكر كثيرا هل سيكون مثل زوجها السابق أم لا، لكنها هدأت نفسها وأقنعتها أنه حتى لو كان مثل زوجها السابق فإنها تعرف كيف ستتعامل معه، لكنها حاولت طرد هؤلاء الأفكار والتركيز على حياتها الجديدة.
وبعد عدة سنوات، تجاوز صالح وفاة والدته، وشفيت حبيبته. سيف وجهاد وجميلة ويوسف نسوا الماضي واختاروا فرصة جديدة لشريك حياتهم وحياة جديدة دون أن يسحبهم الماضي إلى الوراء.
منتهي.