رواية شهر رمضان المبارك الفصل العاشر تأليف نور الفجر
رواية شهر رمضان المبارك الجزء العاشر
رواية شهر رمضان المبارك الجزء العاشر
رواية شهر رمضان المبارك الحلقة العاشرة
=سأسافر…و…لمدة ثلاث سنوات
نظرت إليه في حالة صدمة
-آه.. أنت تمزح
=لا…لم يخبرني بالأمس أنه يجب أن أذهب
– ستبقى هناك طوال هذه السنوات الثلاث
هز رأسه
-حسنا، وسوف تلعنني
=لم أكن أريد أن آتي..
لقد قاطعته
-لماذا تريد أن تلعنني مرة أخرى؟
=اسمعني،اسمعني..
-لا أريد أن أسمع شيئا…تأتي بعد أن كتب الكاتب وتقول ذلك…تعرف أن ليس هناك الكثير من الفرح…لماذا تريد أن تشتمني يا قاسم… أنت شرير، بالمناسبة، و…
قاطعها وهو يصرخ حتى تسمعه
= هاخدك معايا…. والله هاخدك معايا
نظرت إليه للحظات مستوعبة كلماته
-بجد
= اه والله
-لماذا لم تخبرني أن تجعلني أنهار وأبكي؟
= أعطني فرصة للتحدث
-أنت لم توضح الأمر منذ البداية
=ماذا علي أن أفعل…كنت سأخبرك أننا سنستمتع عندما أصل في الوقت المحدد
-سنفعل ذلك خلال شهر رمضان…اهتز
=أتمنى أن أتحدث…كنا سنفعل ذلك بعد العيد بعشرة أيام
-نعم
= هنعمله أول يوم العيد
-مممم…ولكن حجز الفستان…
=سأجهز كل شيء. ..متفق عليه… وبعد ذلك سوف نذهب إلى المطار
-بجد…والله
= متفق عليه
-الى اين سنذهب؟
=الإمارات
-والله واو
= متفق عليه، آخر صبري
-بطبيعة الحال
=حسنا فلنخرج
-المعرفة وستنفذ يا حبيبتي
وقد صعدت
= ماذا قلت؟
نهضت بسرعة وأغلقت الباب
= مجنون
في صباح اليوم التالي
كانت تحضر الطعام مع والدتها وكانت سعيدة
إن شاء الله مزاجك جيد اليوم
– بالطبع، أنا لم أعد متزوجة
والله لو يعلم ذلك لكنت زوجتك منذ زمن طويل
-أنا متحمس جدًا لتركه لي…. حسنًا، من بحق الله الذي سيقوم بمهامي نيابةً عني؟
ما هي المهام يا أختي؟
-أولاً، اجعل نفسك تشعر وكأنك في بيتك
تقصد الإزعاج؟
-نتحدث طوال اليوم
أنت تسخر مني، لكننا لن نتحدث
-ثالثاً، سأذهب لأحضر لك دواءً لضغط الدم
كريمة أمسكت بسلاح كل أم في مصر
:لست أنت من رفعته لي أيها اللعين
-من العار أن تهين الأم أبي
:غوري يا ولد قدامي
-أنت لا تريد مني أن أعد الطعام
للعثور على النعال على وجهها
=والله يا ماما مش هقدر أروح معاكي
*يابني ستبقى معي وحدك
=أنا صغيرة مثلاً كنت لسه متزوجة إمبارح
*يعني مش عاوزة تيجي معانا لخطيب أختك
=والله أنا أرى عادل هذا أكثر مما أراك…فلا لن أذهب.
“ألقيه أسيرًا على راحته.”
*على ما يرام
“قاسم
= ماذا تريد؟
“لقد حصلت على هذه الأشياء عندما كنت قادماً من العمل
فأخذ منها الورقة
=هذا كثير…وعندك ملابس في الخزانة
“أخبرك أن خطيبي سيكون له رائحة جميلة
=وأنت جميلة دون أي شيء
“حسنًا، لكنهم شعروا بالبرد
=حسنا…يا أيها المستغل
لقد ذهب إلى العمل وأنت أتيت مبكرًا حتى يتمكن من الحصول على ما طلبته
=والله أنا لا أفهم شيئا. سأذهب إلى المتجر لشراء شيء ما
أخرج هذا واتصل بي
= فاضي…..أحتاجك في مهمة صعبة والله…..تعالي سأنتظرك في محل الملابس
وبعد نصف ساعة وصلت
-ماذا تبقى من المهمة الصعبة؟
= ألقي نظرة على ما يريد صديقك إحضاره… دلوقتي مش فاهم
-أنا لا أفهم…كتبت لك كل شيء يسمى
= الله يحفظك، لا تتكلمي كثيراً، مع السلامة
– حسنًا….ولكنني سأعلمك بالمناسبة….أتمنى أن تحضر لي ملابسي
= وعندما يأتي ذلك الوقت سيحلها الله
لقد دخلوا وأحضرت كل الملابس
=لا بأس
– نعم… فلنذهب، ولكن لماذا تريد كل هذا؟
=عادل دعاهم اليوم وهي تريد شراء بعض الأغراض
-سوف تذهب معهم
= لا
-له
= هذا طبيعي
-تمام
عادوا إلى المنزل
وبالقرب من المغرب
-ماما…..ماما
دخلت غرفتها
:ماذا حدث
-قاسم وحيد تحتي
: نعم ماذا تريد؟
-أعني سأحضر له بعض الطعام وأذهب لتناول الطعام معه
:لوحدك
-زوجي ماما
: أخبرني عن والدك
-ما رأيك يا أبي؟
; تمام
عانقه
-هل هذا والدي أفضل أم ماذا؟
ودخلت غرفتها وارتدت بيجامة جميلة جداً، ومشطت شعرها وربطته على شكل كعكة، ونسدل عدداً من الخصلات، وكانت جميلة.
حملت الصحون، وعندما تأكدت من عدم وجود أحد بمفردها، نزلت بسرعة إليه، وهي ترتدي ملابس المنزل…
ورغم أنهم لقوا ناس ساكنين معاك غير حد في الدور الأول لاحظت ونزلت وطرقت الباب.
فتح قاسم عينيه عليها… واتسعت عيناه عندما رآني بهذا الشكل
-انظري، ليس هناك وقت للصدمة
دخلت وتركته مصدوما أمام الباب… ووضعت الأطباق على الطاولة
أغلق الباب وتبعها ليتأكد مما رآه أنها فعلا ناعمة… بلع لعابه عند رؤيتها، هذا الشكل الجميل جدا جدا عليها وتسريحة شعرها التي زادتها جمالا.
– يلا المغرب قريب فتبقى واقفة كده
=أ..أنت..ل..لين
– خيالها
ابتلع
جلست وأشرت إليه بحماس
– هيا… هيا، أنا الذي أعد الطعام
مشى نحوها ببطء وجلس
-ما مشكلتك؟ -هناك شيء خاطئ معك
هز رأسه نفياً وقبل أن تسأل أكثر سمعوا أذان المغرب… لتبدأ بالأكل
لماذا لا تأكل؟ أنت لا تحب الطعام
=لا، لا، شكرًا لك….حلو….حلو
بدأ بتناول الطعام وكان الطعام لذيذًا حقًا ولكن تركيزه كان عليها… لم يسبق له أن رآها هكذا من قبل
ظل يتحدث مع نفسه محاولا قمع مشاعره
= اهدي يا قاسم…. الفرح قريب…. كنت لسه صايم…. اهدي.
استيقظ على صوتها
– قاسم
=ها…نعم
-أنت زعلان مني…مش عاوز تنظر إليه
=لا لا لا مش مزعج ولا حاجة
-بالتأكيد
= نعم… نعم
ابتسمت بسعادة
أن يحدث نفسه
=تعرفين جمالك
– أعلم، أنا سعيد جدًا. كنت أرغب في زيارة الإمارات…. هذه الشقة جميلة جداً
فاشترى ما في فمه وأجاب
= شقة أكبر من شقتنا هنا
-أريد رؤيتها الآن
=يبقيها مفاجأة
-حسنا…… قاسم
= أم
– لماذا تشعر بالتوتر أو لا تقابلني؟
=لا…لا أنا بخير…أول مرة أشوفك ب…شعرك
-وأنا أبدو جميلة
أجاب دون وعي
=أجمل شيء رأيته في حياتي
-انا جميلة
=جدا
-هل تحبني
= اكذب لو ما قلتش بحبك
خرجت منها ضحكة خفيفة حطمت كل حصونه، ولم تهدم كل ما كان يحاول قمعه
كان ضائعا في عينيها التي كانت تشده بين حين وآخر وهو ينظر إليها ليغرق في حبها وهي مستسلمة تماما
– سأعد لك الشاي وتعال
دخل المطبخ وحاول التنفس بسبب الحرارة الشديدة التي يشعر بها في جسده
ولم يعد يستطيع ضمان نفسه بعد الآن
نهض وغادر
=L..لين…أ..يجب عليك….اصعد إلى الطابق العلوي
نظرت إليه بذهول وهو يتنهد أثناء حديثه، وكأنه يتأرجح بصدره إلى أعلى وأسفل، نظرته مشوشة تماما.
– قاسم…أنت جيد
لقد تحدث بصرامة شديدة ليجعلها تصعد إلى منزلها
=أ.. نعم… أ.. فقط تأكد… حضورك… الآن خطأ
-لقد عملت جدال زعلك…. انتي بتكلميني كده ليه؟
= لين أنا…
وجدها تبكي، وخدودها بدأت تتحول إلى اللون الأحمر، وأنفها الصغير أيضًا… تبا… تبا… تبا… كان يردد لها هذه الكلمة.
أن يحدث نفسه
=لا أستطيع أن أفعل هذا مرة أخرى…لقد أصبح هذا أفضل. …أريد أن أعرف من يحصل على هذه الحلاوة
-أنت لا تحبني…لماذا تتحدث معي هكذا؟
اقتربت منه… وكان غير قادر على الحركة… كانت أطرافه كلها مشلولة
-لقد فعلت شيئًا…أبدو كالوحش
هز رأسه لا
– لماذا تفعل هذا بي؟
كانت تبكي بشدة. … رفع ذراعيه بعناية … واحتضنها إليه
=أ..أنا…آسف….لم أقصد إزعاجك
– يعني مش زعلان مني
=لا انتي روحي هزعل منك قد ايه
أبعدها عنه قليلاً ورفع رأسها بأصابعه… فابتسمت
لم يستطع السيطرة على نفسه أكثر فقرب شفته من شفتيها
هو يتابع…
لقراءة الرواية كاملة اضغط على: (رواية شهر رمضان المبارك)