رواية “وبالوالدين إحساناً” الفصل السابع، 7، تأليف نور الشامي
رواية : إحسانا إلى والديك الجزء السابع
رواية : إحسانا إلى والديك الجزء السابع
رواية : بر الوالدين الحلقة السابعة
وكانت تجلس بجانبه على كرسيها المتحرك، تتلو بعض الآيات القرآنية، حتى فتح رمضان عينيه وقال بلهفة:
الحمد لله… رمضان أنت بخير… الدكتور طمأنك وقالك هتتحسن
رمضان بحزن:
وسهل عليه أمين أن يرفع صوته علي ويخرج من المنزل ويمشي يا حسناء.. أعلم أنه على حق وعبير لن يغفر ما فعلته، لكن كان عليه أن يحترم كلامي.
حسنًا، للأسف:
معلش يا رمضان والله إنه يحبك ولن تستهين به. أنا متأكد من أنك ستجده هنا غدًا يتناول الإفطار معك.
رمضان بحزن:
ماذا حدث للأطفال؟ أمين وأحمد وحتى مريم وصفاء… حياتهم كلها تحطمت. لماذا فجأة؟
حسنًا، للأسف:
سيكونون بخير، أقسم أنني متأكد من أن كل شيء سيتحسن، لكن الشيء الأكثر أهمية الآن هو إعادة الأطفال إلى المنزل مرة أخرى.
تنهد رمضان بحزن، وفي يوم جديد كان أحمد جالسًا على مكتبه يريح رأسه بتعب، حتى دخل ونيس وأجاب منزعجًا:
هل يمكنني التحدث معك لفترة من الوقت؟
فنظر إليها أحمد بلهفة ونهض وهو يردد:
على محمل الجد، هل أنت هنا… يرجى الجلوس إذا كنت تشعر بصحة جيدة أو إذا حدث لك شيء ما في المنزل.
ونس حزين:
المنزل كله ليس على ما يرام… أنا قادم للقيام بجولة لك. أحضر زوجتك وأرجع للمنزل يا أحمد
احمد بصدمة:
ما الذي تقوله هذا…وأنت
وين بحزن:
هفضل نازل مع الحاج والحاج ومريم… لحد ما نتطلق… البيت من غيرك مش كويس، وأهم حاجة عندي مصلحة هذه العائلة.
أحمد بحماس:
سأطلقها يا وينس والله العظيم… بالله عليك سامحني. أنا آسف وأعلم أنني مخطئ، لكن سامحني.
وين بحزن:
ليس من الضروري أن تتحدث معها.. تعال أنت وزوجتك لتناول الإفطار اليوم. ذهبت إلى الحج وذهبت هي لإقناع الحاج رمضان.. أخذت كل ما أحتاجه من فوج، فعليك أن تأتي اليوم.
نظر لها أحمد بحزن وكان على وشك الحديث لكن قاطعه دخول كوثر التي تحدثت بتوتر:
ونس…اهلا بك. عامله بقسوة جيدة
نظر إليها وينز نظرة ضيقة وهي تتفحصها، ثم نهضت واقتربت منها وكررت:
يجب أن تعودي إلى المنزل اليوم…أريدك أن تحضري ملابسك وما تحتاجينه أيتها العروس
أسقط ونيس كلامها وذهب، فتحدثت كوثر بلهفة:
إنها تتحدث بجدية… نحن ننقل منزل عائلتك… سأذهب على الفور وأحضر كل شيء.
قالت كوثر كلامها وغادرت بسرعة، فركل أحمد الكرسي بغضب وهو يردد:
أنا غبي… غبي وأستحق كل ما أحصل عليه
وفي مكان آخر من الصفا، كان عصر يبحث عنها في كل مكان حتى اقتربت منه الخادمة وكررت:
اه عصر بيه… هي في اوضتها وشكلها غريب جدا… طلبت مني اعمل لها عصير ولما قلتها لمين قالت لي.
لقد تفاجأ:
عصير…. لماذا لا تصوم؟ عصير… طيب انا هخرج وشوفها
ألقى عصر كلامه، ثم صعد إلى الغرفة فوجدها سعيدة وهي تشاهد إحدى الأغاني على شاشة التلفزيون. اقترب عصر وأغلقه وتحدث بحدة:
صاع مالك.. هو فين بالضبط ولمن أريد العصير؟
وصف ضيق:
ليا…أريدها يا ليا سأشربها
لقد تفاجأ:
ليه يا حبيبي هل عندك أي مشكلة تمنعك من الصيام؟
وصف ضيق:
لا، ليس لدي أي شيء، لكن لا أريد أن أصوم اليوم
همس بتوتر :
مهلا، لا أريد أن أصوم اليوم. انت غبية.. هذه ابنتك الصغيرة تصوم… استغفر الله العظيم… صفا حبيبتي هدي الله قلبي وامسكي القرآن واقرأي قليلا من القرآن ‘حتى الأذان، ثم.
فنظرت إليه صفا بغضب، فأخذ المصحف وجاء ليضعه أمامها، لكن صفاء تراجعت خوفا وهي تكرر:
اذهب…ابتعد عني..ابتعد عني هل تريد الابتعاد عني؟ تعال
هو كان مصدوما:
الصفا في أي… مالك
صرخت صفاء :
بقولك ابتعد عني…اكرهك…اكرهك ياعصر ابتعد. ْعَنِّي
نظر إليها آسر بصدمة. ولم يفهم ما يحدث أمامه، فاقتربت منها ابنتها وكررت:
ماما، ماذا بك؟
ولم تكمل الطفلة كلامها، وفجأة تلقت دفعة قوية من صفاء، مما أدى إلى سقوطها على الأرض. اقترب منها عصر بلهفة وهو يردد:
حبيبتي.. حدث لك شيء.. أنت بخير.. تعالي.. تعالي
أبدعت كلماته وهو يحمل الطفلة الصغيرة، ودخلت أمه وهي تتحدث:
ماذا حدث يا أهالي العاملة اتصلت وأخبرتني أن هناك أصواتا عالية فقلقت عليكم وجئت لأرى ماذا حدث وماذا حدث لها يا سارة؟
سارة تبكي :
ماما ضربتني يا سيسي
ونظرت أحلام إلى صفاء بغضب لكنها حاولت السيطرة على نفسها، فردت صفاء بسخرية:
اه مرحبا بالحرباء الكبيرة… لا عقرب… انتي عقرب ليه يا حماتي؟ ستقابل عمي رحمه الله. لقد مات من كثرة السم بداخلك.
لم تكمل صفاء كلامها وفجأة تلقت صفعة قوية من آسر الذي تكلم بغضب:
صفاء …
صفاء حدة:
أنت تضربني… حسنًا، والله، لن أبقى معك في المنزل، يا عائلتي
قالت صفاء كلامها وجاءت لتذهب لكن عصر منعها الذي أغلق الباب عليها من الخارج مرددة:
أقسم أنك لن تخرج حتى أرى بالضبط ما يحدث لك
أحلام مع الحزن:
ولا حول ولا قوة إلا بالله. هي الفتاة. مهما حدث لهذه الفتاة، فهي بخير. اذهب إلى المنزل يا ابني. جيبوا معي سارة لأن صفا ليست طبيعية حتى تصبح بخير. وهذه رشا بنت خالتك اللي قاعده معايا لآخر رمضان ومش هتهتم بيها.
تنهد آسر بشدة ونظر إلى ابنته وهي تكرر:
سارة يا حبيبتي اذهبي مع تيتا ولا تبقى هنا
سارة بدموع :
لا يا بابا انا هروح مع مراته مش عاوزة اقعد هنا
ابتسمت أحلام منتصرة، وبعد فترة على طاولة الأطفال كان رمضان جالسًا ينظر إلى أحمد الذي كان واقفًا أمام الباب مع زوجته، فتكلمت مريم بغضب:
ستبقى واقفاً هكذا دون أن تدخل
نظر أحمد بتوتر ودخل، لكنه تفاجأ عندما وجد عبير، فتكلم بغضب:
من أحضرها إلى هنا… كيف تعود إلى هذا المنزل مرة أخرى بعد ما فعلته؟
نظرت إليه عبير بحزن، فتحدثت حسناء بحدة:
وأنت، يعني الذي رجعت بجائزة نوبل، أنت أيضاً فشلت
نظر أحمد إلى والدته بحزن واقترب منها وقبل يديها وهو يردد:
أنا آسف.. أنا آسف، سامحني، بالله عليك… بابا، سامحني
رمضان في محنة:
اجلس في المغرب ستعذر
جلس أحمد حزينًا وبجانبه كوثر التي تشعر بالتوتر طوال الوقت، وأيضًا ونيس الذي أجاب:
أبي.. أمين، لم أصل بعد وهاتفه مغلق بعد.. ماذا سنفعل مرة أخرى؟
احمد مستغرب :
ماله صادق
فنظر إليه ونس متجاهلاً إياه، فقالت مريم:
مشكلة بسبب عودة عبير وخروجها من المنزل وتمشي
نظرت كوثر إلى أحمد بضيق وهي تكرر:
لكن أمين متعب ويحتاج إلى متابعة، وقد يحدث شيء ما في أي وقت
رمضان في صدمة’:
أنا تعبان… ابني تعبان… ابني تعبان… تعبان
عبير بحماس:
ماله آمن يا كوثر من أي ناحية؟
احمد بحزن :
لديه مشكلة في القلب يا أبي، ويحتاج لعملية جراحية. سألني أنني لا أعرف أحداً
فنظر إليه رمضان بصدمة ونهض بسرعة وهو يردد:
حسنًا، فلنذهب للعثور على أخيك سريعًا
ألقى رمضان كلامه وخرج هو وأحمد، فتحدثت عبير بالدموع:
سأذهب وأبحث عنه أيضًا
كان فينس متوتراً:
أنت السبب وفرجي يعطيني… روحي منك لله يا شيخ الله يحفظك منك
نظر الجميع إلى وينز في مفاجأة، لأن هذه كانت المرة الأولى التي تتحدث فيها بهذه الطريقة. ثم تحدث مروان:
انتظر، لماذا لا تتحدث مع والدتي بهذه الطريقة؟ لا أرى أنها منزعجة
كان ياما كان:
هي السبب يا مروان فيما يحدث لطفلي، وهي التي فعلت به نفس الشيء وجعلتها غير قادرة على المشي على قدميها مرة أخرى، وهي أيضًا تريد أن تموت، يا والدك.
جيد بعصبية:
وينسيس، ولكن هذا يكفي. ماذا تقول لهذا الصبي؟ ثم عبير حامل. دعونا نساعدها على التهدئة قليلاً يا ابنتي. ما خطبك يا وينس؟ لم تكن أبدا مثل هذا.
نظر وينس بحزن ثم لاحظت كوثر التي كانت تجلس متوترة. وبعد فترة وصل رمضان إلى المنزل ومعه أحمد يردد:
لا أحد يعرف موقعه النهائي، لكننا قدمنا تقريرًا
حسن بدموع :
محضار… يعني… هو أمين صغير.. لا حصل لابني حاجة.. يا رب احميها يا رب… احميها يا رب
نظر إليهم رمضان بحزن وجلس على الكرسي بتعب. اقتربت عبير وجاءت لتتحدث، لكنها شعرت بألم شديد في بطنها. حاولت أن تتحمل ونس بجانبها، ينظر إليها باهتمام شديد حتى سمعت صوت طرق على الباب، وعندما فتحه أحمد وجد الشرطي يردد:
نحن قادمون بشأن التقرير الذي قدمته
رمضان بفارغ الصبر:
نعم أيها الضابط، أنت تعرف شيئًا ما. عن ابني
قال الضابط بحزن:
لا أعرف ماذا أقول لك للأسف
توقعاتك ورأيك. وأتساءل ماذا سيحدث مع أمين. هل يخفي وينز شيئًا ما؟ لماذا تهتم بحمل عبير؟ هل ستستمر عبير في حملها حتى نهايته؟ لماذا طلب ونيس من أحمد وكوثر العودة إلى المنزل؟ فهل تنجح أحلام في التفريق بين بيت صفاء وعائلتها أم لا؟
هو يتابع…
لقراءة الرواية كاملة اضغط على: (رواية وبالوالدين إحساناً)