رواية رجل أسير الفصل الأول للكاتبة سارة بكري
الرواية الأولى سجين الرجل البارت
رواية رجل أسير الجزء الأول
رواية سجين رجل الحلقة الأولى
_تلم لبسك ووين رايح؟
=في بيت أمي يا خالتي سأجلس معها أنا وحسن
_لم تهتم بما حدث بسببك؟! …لقد حرمتني من ابني وتريد أيضًا أن تحرمني من حفيدي
= عمتي أحمد مات بتوفيق الله، وأنت أصررت على جعلي أعتقد أنني كنت مخطئا؟!
_لا يوجد مخرج من باب الفيلا. إذا كنت تريد المشي، أستطيع المشي، لكن حفيدي سيكون بخير!
= يا خالة، اللي بتعمليه حرام. لا أستطيع تحمل الجلوس هنا… هل تعلم كم كان أحمد رحمه الله يعذبني؟
_يعذبك بعد أن انتشلك أنت وأسرتك من الفقر الذي تعيشينه… لم تكن تحلم، بل تجاوزت عتبة فيلا كهذه كخادم.
…عملك بنى قيمة وجاء بك إلى هنا… وكلمة واحدة: أريدك أن تجلس هنا، لا أريدك أن تأتي، لكن عمر معي، ولا تريد رؤيته مرة أخرى.
انا حنين من عائلة عادية جداً. تغيرت حياتي بعد أن تزوجت من رجل غير عادي. أحمد رجل ثري ومن عائلة كبيرة. في البداية كنت سعيدًا لأنني سأعيش في منزل كبير ومع رجل يحبني، لكن بعد ذلك فهمت الحقيقة المرة وما عشت فيه. الجحيم!
تساقطت دموعها غضبا وخرجت، وعندما جاء الليل وصل الابن الأكبر حمزة، وأول ما رأى أمه كان قريبا منها ويمسك بيديها.
_الحمد لله على سلامتك يا حبيبتي… هخلي هناء تحضرلك أكل
– أين عمر؟ وأحضر له الألعاب التي كان يلعب بها
نزل عمر الطفل وركض إليه واحتضنه بشدة. فخلعه ولفه حوله.
+ اشتقتلك يا عم حمزة
-وأنت أيضاً يا عمي الحبيب. لكن ما هذا يا عم؟ أنا لم أقول أبي
+نعم يا أبي
_هاها…تعال يا فتى بين ذراعي
فخاف منها عمر ونظر إلى عمه بخوف جعله في غاية الدهشة؟!
– ايه يا حبيبتي خايفه من تيتا؟
+ غضب عسان من أمي وأبكاها كثيرا
-طيب روحي شوفي المباراة يا حبيبتي.. ايه اللي حصل تاني أنت وحنين؟ لم أقل لك ارحمها، يكفي ما هي فيه.
+المرأة تريد أن تأخذ حفيدي وتمشي. قلت لها مش ممكن لو مشيت هاخد الولد وهي مش هتشوف وجهه.
– كفاية يا أمي مش هتبقى محبوسة. ألا يكفي ما فعله أحمد لها؟!
_المهم ماذا فعلت في قضية سحرك أنت وزوجتك.. قضية الخلافة ماذا فعلت فيها
– لسه يا أمي ربنا يسهل إن شاء الله
_لا أفهم ما الذي يجعلك صبورة جدًا عندما لا ترى ابنًا يأخذ اسمك طوال حياتك. لا تطيعني فهو ليس كأخيك رحمه الله. كان دائمًا يستمع إلى كلامي، ولهذا السبب زوجته كما ترون تخاف من اسمه.
-تقصدين أنك تكرهينه… عموماً أنا أعتبر عمر مثل ابني ينقصه أكثر من ذلك.
خرج حمزة عند زوجته وكان يشعر أن كلام والدته يؤثر عليه في كل مرة، رغم أنه حاول ألا يستمع إليها. أتذكر كم سنة مضت لم يكن لديه ولد. ولماذا كان يخاف عليه ويحبه ويملأ البيت حبا له ولعمر؟ ما أجمل أن يأخذ الطفل اسمه!
تاني يوم استيقظ حمزة على صوت صراخ أمه وبكاءه…شهق
-ماذا يفعل يا حبيبتي؟
$الست هانم حنين عندها عريس شافها وعايز يتزوجها
-وما المشكلة في ذلك؟…مش كل ما حنين ترفض عريس حتى لو وافقت فهذا حقها
$هي وافقت فعلا….ووالدتك ستجن…وداعا يا روحي سأذهب مع أصدقائي إلى النادي
-سوف تتركني في كل هذه المشاكل
ضحكت وانصرفت وهو ينزل ليقوم بمهمته المعروفة وهي تربية أمه.
-أنت وحنين في إيه يا ماما؟
عندما رأته حنين لأول مرة، ركضت إليه وأمسكت بذراعه وهي تبكي
=تعالوا شوفوا العمة حمزة. لقد رفضت العريس الذي تقدم لي
-لماذا يا أمي، هل هذا شيء خاص بها لا يمكننا التعامل معه؟
_ ولا يكفي الكبرياء التي فعلتها بابني… كلمة واحدة: هل ستتركين بيتي عندما تغادرين بلا حياة حلوة؟ .
-لا ينبغي أن تنسى الأم أنه ابنها أيضاً، ومن حقها أن تتزوج. إنها لا تزال صغيرة وتحتاج بالتأكيد إلى أن تعيش حياتها، وبصراحة، الحي أبقى من الميت.
– ما دام الأمر كذلك، فأنت الأول… ومثلما جاءت بأخيك بابن، ستأتي لك بابن.
-نعم؟؟ ماذا تقول؟؟
_ما سمعته هو أنه من المرجح أن تقومي بتربية ابن أخيك أكثر من شخص غريب وجلب لك العائلة التي تريدينها. أوه، هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل؟
يا حنين
تذكرت أنها كسرت عيني بأشياء كثيرة، لكن كان من المستحيل أن أفكر في حمزة أو أي شخص آخر. كنت أريد أي رجل يحميني أنا وابني ويبعدني عن أي شيء يجعلني أفكر في أحمد!
هو يتابع….
لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على: (رواية رجل أسير)