رواية وسيلة للانتقام الفصل الثاني والعشرون ج22 تأليف سارة صبري
رواية وسيلة للانتقام الجزء الثاني والعشرون
رواية وسائل الانتقام الجزء الثاني والعشرون
رواية وسيلة للانتقام الحلقة الثانية والعشرون
آدم انصدم: يعني ايه مش هتقبل مني أي هدية؟ إذا كنت لن تقبل الهدايا مني، فمن سوف تقبل؟ من آخر لديك؟
سيليا بسخرية: لو كان علي أن أختار بين أن لا يكون لي أحد غيرك أو أن لا يكون لي أحد على الإطلاق، لاخترت وأنا مغمض العينين ألا يكون لي أحد على الإطلاق.
آدم وهو يبكي: هل ستستطيعين العيش بعد أن تخرجي من هذا البيت؟
سيليا بسخرية: بالطبع أستطيع، لكن أنت أيتها المسكينة تفكرين أنه ليس لي حياة إلا في عالمك الصغير الذي تعيشين فيه، فأطمئن أن العالم الخارجي كبير وواسع وأفضل 100 مرة من العيش معه. أنت تحت سقف واحد، ومهما رأيت على بعدك، فلن يكون مثل ما رأيته معك. فقط أطلق سراحي
آدم بسخرية ودموع: يا سيليا لسة بتكرهيني؟ وكل هذا من أجل ماذا؟ لأنه كان خطأ واعتذرت عنه ألف مرة. في تلك اللحظة أدركت أنك لم تحبني يومًا وأنك كنت تنتظر أول فرصة لتأتي إليك لتبعدني، لأن الذي يحب يسامح.
سيليا بسخرية: خطأ! وأنا لم أحبك أبدا! كنت أنتظر أول فرصة لتأتي لي لأرحل! من يحب يغفر! ضع نفسك مكاني، لو كنت أنا من أخفيت عليك موت والدتك، وعندما واجهتني ضربتك وجعلتك عبداً لي، هل تسامحني؟ يجيبني. أما بالنسبة لموضوع الدرجادي فقد واصلت كرهك، فتتمنى لي يا شيخ أن بكراهيتك يكون على الأقل أمل في أن أرد لك هذا. حتى الكراهية هي شعور بالخسارة بداخلك. لم يعد لدي أي مشاعر تجاهك، وصدقني، هذا أسوأ بكثير من كرهك. لو خيرتني بين العمل في هذا المنزل بمفردي كخادمة وعدم العودة إليك، سأختار، بثقة تامة، أن أكون خادمًا أفضل.
رفع آدم يده وينوي أن يصفعها بقوة على وجهها، وقبل أن يفعل ذلك أوقف يده قبل أن تلمسها وأمسك شعره بيديه وهو يقول بجنون: اخرج من الغرفة الآن.
ظلت سيليا واقفة مكانها مصدومة من حالته. فقال لها بغضب وهو يلقي القلادة من يديه على المرآة: لم تسمعيني أقول لك اذهبي لتري ما هي.
ركضت سيليا أمامه في خوف وغادرت الغرفة. التقت بإلهام وهي متوجهة إلى غرفة آدم وقالت بقلق: يا ستار. ماذا فعلت بابني جعلته مجنونا بهذه الطريقة يا لها من كارثة في حياتنا؟
تجاهلتها سيليا فقبضت إلهام على شعرها بقوة وقالت بغضب: عندما أسألك عن شيء يا خادمة تجيبي وتقولي كذا وكذا يا هانم طيب يا زفتا أنا مش أنا اللي ألعب معاكي في ال الشارع حتى لا ترد علي وتتجاهلني.
سيليا تبعد يد إلهام عن شعرها بغضب: “والله زي ما قلتي أنا هنا خادمة. إذا لم يعجبك ذلك، يمكنك ببساطة أن تطردني، وهذا هو أعز شيء في قلبي. ثم تابعت بضحكة ساخرة: “كفايتك، لأنك كمان ست كبيرة ومش بتتحملي لو حد قال حاجة تزعل منك”. لك
ثم أكملت سيرها بثقة، وقالت إلهام في نفسها بصدمة: ومن فينا الخادم؟ لقد لعبوا في الإعدادات، لا، ومن هي هذه الفتاة؟ وأين ذهبت شخصيتها الضعيفة؟
ثم أكملت سيرها إلى غرفة آدم فوجدت كل شيء ملقى على الأرض وهي مملوءة بالزجاج المكسور، وكان آدم يجلس على الأرض في أحد أركان الغرفة ويبكي بشدة. وما أن أدخلت إلهام إحدى قدميها إلى الغرفة حتى سمعت صوت آدم يقول لها بغضب: اخرجي اذهبي. سوف يتركني وشأني
غادرت الغرفة ثم ذهبت إلى غرفتها
وبعد مرور ساعة قام آدم من على الأرض ودخل الحمام وغسل وجهه بالماء وجففه بالمنشفة ثم مشط شعره ولبس ساعته وحذاءه الأسود. خرج من الغرفة ونزل إلى الطابق السفلي وعيناه تبحث عنها في كل مكان حتى وجدها. ثم نادى جميع الخادمات فأتين بسرعة وقال لهن وهو ينظرن إلى سيليا. بتحدٍ وقسوة: من اليوم أنتم جميعاً في إجازة، باستثناء سيليا التي ستقوم بكل الأعمال في القصر. انتبهوا، أعرف أن واحدة منكم ساعدتها، لأني ساعتها لن أرحمها. مفهوم.
تبادلت سيليا نظرته بنظرة التحدي والفخر، والآن اندلعت حرب بينهما أعلن فيها القسوة وأعلنت هي الفخر. ومن سينتصر في هذه الحرب غير الانفصال؟
وبعد مرور أسبوع، ذهب آدم إلى غرفة سيليا وقال لها وهو يتظاهر بعدم الاهتمام أمامها: “أنتما معًا في الشبكة الواحدة يا صديقتي”.
سيليا بلا مبالاة: إنها لن تأتي
آدم بغضب: أنت بتعملي كده هاه؟ أخبرني هل استفدت شيئاً مما تفعله من أجلنا؟ ألم تكتفي بعد من كل هذه المسافة؟ من أين لك كل هذه القسوة؟ من المستحيل أن تكوني نفس سيليا التي عشقتها، وليس أنا فقط التي أحببتها
سيليا بسخرية: استفدت من استعادة كرامتي المفقودة من خلال تحمل إهاناتكم وضربكم. من أين لك كل هذه القسوة؟ من ارتباطي بك يا آدم باشا لا يقولون من خالط قوماً أربعين يوماً فقد أصبح منهم
ولم يجد ردا على كلامها سوى تركها وترك غرفتها والقصر بأكمله واتجه بسيارته إلى حفل خطوبة صديقه عاصم. ثم وصل إلى المكان، نزل من السيارة، وأغلق الباب خلفه، ودخل الحفل، وذهب لتهنئة عاصم، وقبل أن يمد يده إليه ليصافحه، نظر إلى فاطمة بصدمة، وهكذا فعلت فاطمة، وقالا لبعضهما البعض في نفس اللحظة. آدم: أنت؟
فاطمة : انتي ؟
عاصم انصدم: تعرفوا بعض؟
آدم بغضب: دي بنت لسانها طويل يا عاصم
فاطمة بغضب: كيف تصادق هذا الإنسان يا عاصم؟ الله يعينك يا سيليا حبيبتي على البلاء الذي تعيشينه
في هذه اللحظة امتلأت عيون آدم بالدموع، ونظر إلى عاصم بصعوبة وهو يبتسم قائلاً: ألف مبروك يا صديقي، ربنا يتمم على خير.
عاصم بحزن: أنا آسف يا آدم نيابة عنها لم تكن تقصد ذلك
آدم وهو يحاول إخفاء حزنه بابتسامة: عادي يا صديقي ولا يهمك لو أخطأت
ثم غادر الحفلة وهو يمسح الدموع التي انهمرت على خديه رغماً عنه، وركب سيارته واتجه إلى القصر.
مع عاصم وفاطمة
عاصم بغضب: شاهدي ماذا تقولين بعد ذلك يا فاطمة حتى لا ازعل منك. صدقني آدم ليس وحشا كما تظن، وهو يحب زوجته كثيرا، فياريت لو مش هتبقى إنسان كويس فيهم، ما تتدخلش.
فاطمة بغضب: طيب، أتمنى يا عاصم باشا أن تكلمني بطريقة أفضل من ذلك حتى لا أجبرك على هذه الخطبة وأبتعد.
عاصم يعكس بهدوء ما بداخله: حسنًا يا بطوط، لا تلبس، لكن لا بأس
مع آدم
وصل إلى القصر، نزل من السيارة، وأغلق الباب خلفه، ودخل القصر، ثم إلى غرفته، وذهب إلى الخزانة وأحضر له ملابس مريحة، ودخل إلى الحمام وغير ملابسه، ثم غادر ، وقبل أن يتوجه إلى السرير، ذهب مرة أخرى إلى الخزانة وأحضر إحدى ملابس سيليا وتوجه إلى السرير وأغمض عينيه وهو يشمها، حتى دخل في نوم عميق.
وبعد ثلاثة أسابيع، واصلت سيليا العمل بمفردها في القصر
في صباح يوم جديد، كانت سيليا تضع أطباق الإفطار على طاولة الطعام، وتشعر بالتعب الشديد والخمول. ثم وجدت آدم جالسا على كرسي الطعام الخاص به فقال بتعب: هل تحتاج إلى شيء آخر يا آدم باشا؟
نظر آدم إلى وجهها الشاحب وقال بقلق وهو يقوم من الكرسي: مالك يا حبيبتي؟
ولم يكمل جملته بسبب الصدمة التي أصابته عندما سقطت فاقدة الوعي بين يديه. وبعد ثواني قليلة استوعب الصدمة وحملها بين ذراعيه. وأحس أن ملابسها قد ابتلت، فأنزلها مرة أخرى ليرى ما الذي ابتللت به. لقد صدم بشدة عندما رأى ملابسها ملطخة بالدم، فحملها بسرعة إلى غرفته وأحضر لها حجابًا ووضعه على رأسها ولفه بإحكام عليها وهو لا يزال ممسكًا بها بقوة وحذر. ثم حملها مرة أخرى ونزل معها وانصرف. ومن القصر وضعها بعناية في سيارته، وركب بجانبها أيضًا، خائفًا بشدة من فقدانها
وبعد مرور عشر دقائق وصل إلى المستشفى، وأخرجها بحذر من السيارة، وأخذها إلى المستشفى، حاملاً إياها بين ذراعيه، ووضعها على العربة، ونادى بأعلى صوته وهو يبكي: قائلا: يا دكتور أسرع.
وعلى صوت صوته جاء إليه أحد الأطباء وبعض الممرضات وأخذوها منه وأخذوها إلى إحدى الغرف لفحصها
وبعد مرور خمس دقائق، خرجت سيليا من الغرفة، نائمة على العربة، وكانت الممرضات يأخذنها نحو غرفة العمليات. وبعدين خرج الدكتور ومسكه آدم وقال له من فضلك: يا دكتور ما بها حتى تأخذها لغرفة العمليات؟
الطبيب:للأسف المدام كانت حامل في الشهر الأول وفقدت الجنين
هو يتابع….
لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : ( رواية وسيلة للانتقام )